حرائق اللاذقية تلتهم آلاف الهكتارات.. والأمم المتحدة تدعم جهود إنقاذ المتضررين

حرائق اللاذقية تلتهم آلاف الهكتارات.. والأمم المتحدة تدعم جهود إنقاذ المتضررين
مكافحة حرائق الغابات في سوريا

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها واصلت عملياتها الإنسانية بالتعاون مع الشركاء على الأرض في سوريا لدعم الجهود التي تقودها السلطات الوطنية والمحلية لمواجهة حرائق الغابات المتسارعة في المناطق الساحلية.

ونشرت منظمة اليونيسف وشركاؤها فرقًا متنقلة لتقديم الرعاية الصحية وخدمات التغذية للأطفال دون سن الخامسة، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

كما وُزعت حقائب الكرامة المخصصة للنساء والفتيات والأطفال المتضررين، بالإضافة إلى مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية وأوعية مياه ودِلاء لتلبية الاحتياجات اليومية الطارئة في البلاد. وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

نزوح جماعي بحثًا عن الأمان

أفادت السلطات المحلية بأن حرائق الغابات، التي اندلعت منذ الثاني من يوليو، طالت بشدة نحو 60 تجمعًا سكانيًا في ريف اللاذقية الشمالي، وأسفرت النيران عن احتراق أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وأثرت بشكل مباشر على أكثر من 5 آلاف شخص.

وفرّ آلاف الأشخاص من المناطق عالية الخطورة بحثًا عن الأمان، ما خلق حاجة ملحة لتوفير المأوى والمياه النظيفة والخدمات الأساسية للنازحين.

وفي خطوة مهمة لدعم استمرار وصول المساعدات إلى سوريا، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الحكومة السورية مددت يوم الاثنين موافقتها على إيصال المساعدات عبر ثلاثة معابر حدودية: باب الهوى، باب السلام، والراعي. ويمتد هذا التمديد لمدة ستة أشهر إضافية حتى أوائل فبراير 2026.

وأوضحت الأمم المتحدة أن هذا المسار يظل طريقًا فعالًا من حيث التكلفة لوصول المساعدات الإنسانية، حيث تمكّنت حتى الآن من إيصال أكثر من 1,500 شاحنة مساعدات عبر هذه الطرق خلال العام الجاري، أي ما يعادل خمسة أضعاف عدد الشاحنات في الفترة نفسها من العام الماضي.

حرائق غابات متكررة

تتكرر حرائق الغابات سنويًا في المناطق الساحلية السورية، لكنها هذا العام جاءت أكثر انتشارًا وضررًا بفعل موجات الحرارة الشديدة والجفاف.

وتسببت الحرائق في أضرار كبيرة على الزراعة وسبل العيش، ما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أصلًا ظروفًا إنسانية صعبة نتيجة الأزمة الممتدة في البلاد، ومع جهود الأمم المتحدة وشركائها، يبقى الهدف العاجل هو إنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات المتضررة حتى تستعيد قدرتها على الصمود.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية